”مش بالتشكيل”.. سيدات ألهمت الحضور وقصص نجاح خرجت عن المألوف
الأكثر مشاهدة
سمر حسن- هدير حسن
"البنت مهدور حقها من أول ما تتولد".. "التمييز ضد النساء محاوطنا في كل حاجة من الموسيقى للسينما والدراما وبرامج التلفزيون وحتى ضحكنا وهزارنا مع بعض".. "ثقافتنا بتأثر بطريقة سلبية على المرأة ومكانتها في المجتمع وفي مجالات السياسة والاقتصاد" قناعات عن واقع حقوق المرأة في المجتمع المصري دفعت مسئولي CIMAL ومبادرة "هي" لتبني فعالية "مش بالتشكيل" لعرض التجارب النسائية الناجحة، لتكون حافزا لأخريات.
جاءت الفعالية، التي نظمها نموذج جامعة الدول العربية بالجامعة الأمريكية CIMAL بالتعاون مع مبادرة "هي"، أول مبادرة طلابية نسوية، كنوع من التوعية والتحفيز للبنات والطالبات، وتشجيعهن على المساهمة المجتمعية.
تقول فرح قداح، الأمين العام لنموذج جامعة الدول العربية، إن أنشطة النموذج لا تتعلق بالقضايا السياسية فقط، ولكن له دور اجتماعي في التوعية، وشارك مبادرة "هي" بإطلاق فعالية "مش بالتشكيل"، التي تتوجه إلى الطلاب والطالبات على حد سواء، وهدفها بالتركيز على عرض تجارب السيدات الناجحات نظرا لعدم توفر الفرصة لهن للحديث عن قصصهن، وتضيف إلى حديثها ليلى مطاوع، رئيس مبادرة "هي" النسوية الطلابية، أن الفعالية جزء من الدور الأساسي لـ "هي" بالتوعية بقضايا حقوق المرأة.
وتهدف مبادرة "هي" إلى فتح النقاش داخل الجامعة الأمريكية وخارجها عن حقوق المرأة، وتقريب مفهوم النسوية إلى الطلاب، وربطه بالواقع المصري، وإزالة اللغط أو اللبس المتعلق بهذا المفهوم، إلى جانب إثراء الفكر النقدي، والموضوعات التي لا يملك كثيرون شجاعة الحديث عنها كالتحرش أو الختان، وأشارت يمنى محي، نائب رئيس المبادرة، أن الحديث عن "الفيمنيست" لا يعني التخلي عن الحجاب أو المعتقدات الدينية والاجتماعية، فهي لا تمثل عائقا أمام حرية المرأة.
وضمت الفعالية، التي أقيمت بمقر الجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس الإثنين الماضي، عرض لتجارب وقصص نجاح عدد من السيدات المصريات الملهمات، والتي نستعرض لكم جزء منها.
داليا إبراهيم
"أنا عايشة ليه؟" السؤال الذي أثارته داليا محمد إبراهيم، رئيس مجلس إدارة دار نهضة مصر للنشر، معتبرة إياه السؤال الذي يجب أن يجيب عنه كل شخص ليعرف الرسالة التي يريد أن يعيش من أجلها، ملقية الضوء على مسيرتها العملية التي بدأت بمدير نشر أطفال، حتي وصلت إلى رئاسة المجموعة وهي تبلغ من العمر 39 عامًا، واصبحت الآن تدير شركة يعمل بها 1050 موظف معتمدة على آلية التفكير خارج الصندوق، وتطبيق نظام الحوكمة.
ثلاثة مفاتيح لخصت بهم سيدة الأعمال الأربعينية الحياة، وهم "أن تعيش، وتعلم، وتحب"، موضحة ان الطريقة التي يحيا بها كل غنسان تحدد ماهيته إلى جانب التسلح الدائم بالتعليم مهما مرت السنوات، فهي حاصلة على شهادتي ماجستير، ونالت درجة الدكتوراة، وحصلت على 37 جائزة، وتعتبر أن أهم ما يميز السيدات هو "الحب" وقدرتهن على التعبير عن مشاعرهن ومنحها للآخرين، فالنجاح في الحياة العملية حقيقي ومهم، ولكن تظل- من وجهة نظرها- الحياة العاطفية وتكوين الأسرة ورعاية الأطفال أهم.
هبة السويدي
استهلت مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر الخيرية، هبة السويدي كلمتها عن ثورة 25 يناير "أنا فخورة أني كنت جزء من الثورة، ولولا الثورة مكنتش عرفت أن فيه مشكلة حروق في مصر"، فالثورة جعلتها تغير من طريقة تعاملها مع المواقف الحياتية، وإعادة النظر في حياتها، مما شجعها على تأسيس جمعية أهلية متخصصة في علاج ضحايا إصابات الحروق، التي بدأت بالجهود الذاتية بينها وبين صديقاتها، وبمرور الوقت تحولت إلى مؤسسة كبيرة وفرت الرعاية الطبية لـ 4 آلاف مصاب مصري، و40 مصاب في الثوره الليبية.
"أول ما المؤسسة اتعملت مكنش معانا فلوس نعالج الحالات" بينت التحديات التي واجهتها خلال الأربع سنوات الماضية منذ تأسيس الجمعية، مبينة أنها حولت تلك العقبات إلى التحدي والعزم على بناء أول مستشفى بالمجاني على مستوى الشرق الأوسط لعلاج الحروق، "متخليش حاجة توقفك، عشان تحقق حلمك"، خاصة، وأنها تعرضت لظروف شخصية قد تمنعها عن مواصلة عملها الخيري، والتي كان رحيل ابنها "إسماعيل" أشدها، ولكنها حولت المحنة إلى منحة "مش معنى أنه ابني مات، أني أشوف كل الناس أولادهم بيروحوا منهم".
حنان البهي
بدأت الكاتبة حنان البهي، 51 عاما، حديثها بالعودة إلى الخلف ملقية الضوء على جذورها التي تعود إلى محافظة الدقهلية، وانتقلت منها إلى بدايتها الفعلية في عقدها الأربعين، فقدمت برنامج "فيها حاجة حلوة" على قناة التحرير، وبرنامج "إزاي نأكل صح؟" في قناة النيل، وشاركت في تقديم فقرة "لايف ستايل" في برنامج القاهرة اليوم.
"أنا كتبت العباية نتيجة حاجات كتيرة حصلتلي، وهي تجربة حقيقية"، نالت رواية العباية التي نشرتها البهي عام 2016 جزء كبير من حديثها، لافتة إلى أن الرواية، التي تركز على التطرف من الناحيتين الدينية والإلحادية، مُنعت من المناقشة في الإعلام المصري.
هنا العوضي
حاولت المدونة هنا العوضي أن تنقل شغفها بوسائل التواصل الاجتماعي إلى أداة مساعدة السيدات أصحاب المشروعات الصغيرة والأفكار الريادية، فكانت في البداية تهتم بالموضة والأزياء وانتقلت منها إلى تقييم كل منتج في مصر وزيارة كل مكان محلي داخلها، وحث متابعيها على زيارته أو استخدامه "الفكرة وسعت من الموضة لتشمل كل حاجة جميلة في مصر"، وعملت على تنظيم فعاليات وعرض فيديوهات هدفها مساعدة النساء اقتصاديا وتمكينهن، وتشير غلى أهم المنتجات والمشروعات التي يقدمنها، وذلك من خلال هاشتاج "#Hanagoeslocalpower".
منال رستم
عرضت العداءة ومتسلقة الجبال منال رستم، 37 عاما، حياتها التي قضت منها 18 عام في دولة الكويت، مرورا بالتحاقها بكلية الصيدلة وامتهانها للعمل كطبيبة صيدلانية لمدة 14 عامًا، ثم أتي مشاهدتها لمتسلق الجبال "عمر سمرة" في لقاء تلفزيوني عام 2007 متحدثًا عن تسلقه لقمة إيفرست، واعتبرته النموذج الذي تريد أن تسير على خطاه.
ومن هنا اكتشفت شغفها بتسلق الجبال، وانتقلت إلى العمل في دبي عام 2011، وبعد تلقيها العديد من التدريبات في تسلق الجبال وعقب محادثات شد وجذب بينها وبين والدها، تسلقت جبل "كليمنجاروا" بتنزانيا عام 2012، ثم اتسلقت أعلى قمة جبلية في أوربا عام 2015، وتسعى إلى أن تكون أول مصرية تتسلق قمة جبل إيفرست.
ولإيمانها بالحجاب وتزامنا مع لجوء العديد من الفتيات للتخلى عن الحجاب، دشنت متسلقة الجبال عام 2014 جروب على "فيسبوك" يحمل اسم "Surviving Hijab"، كنوع من أنواع الدعم للفتيات، وطلبت منها شركة نايكي أن تكون أول موديل محجبة تمثلها.
سكينة فؤاد
تحدثت الكاتبة الصحفية "سكينة فؤاد" عن مشوارها الصحفي، الذي بدأ منذ عشرات السنين مبينة تدرجها الوظيفي من محررة إلى رئيسة تحرير في العديد من الصحف المصرية، وعلى الصعيد السياسي ألقت الضوء على أهمية ثورة 25 يناير، واشتراكها في الثورة، التي كللتها بتقلد منصب مستشار الرئيس السابق عدلي منصور، "هذا الشعب مفيش زيه في احتماله وقدراته، ولو شفته حجم النجاحات للمرأة المصرية من غير أي إمكانيات متوفرة ليها".
قالت عن تجربتها الأدبية "الصحفية والكاتبة والسياسية أطلقت الرصاص على الأديبة" في إشارة إلى غلبة هذه الجوانب على اتفرغها للكتابة الأدبية، ورغم ذلك أصدرت رواية "ليلة القبض على فاطمة" 1984، التي حولت إلى أكثر من عمل فني بشقيه التلفزيوني والسينمائي.
مريم الجبالي
"الفن لا يعكس الواقع بل، يخلق واقعا جديدا أجمل"، هكذا لخصت الباليرينا مريم الجبالي فكرة مشروع "باليرينات القاهرة" الذي يحمل اسم "Ballerinas of Cairo" على موقع "فيسبوك"، الذي حول فن الباليه من الصالات والمسرح إلى الشارع، وإجراء جلسات تصوير لراقصات الباليه في أماكن متعددة، ولفتت إلى أنه تم تدشينه بواسطة المخرج محمد طاهر، الذي سعى لتنفيذ الفكرة التي شاهدها في مشروع "Ballerina Project"، ونقلها ليربط فن الباليه بالحياة اليومية، واشترك معه المخرج أحمد فتحي.
وأكدت على أن الهدف من المشروع كسر الصورة النمطية المتكونة عن الفتيات وإثبات قدرتهن لفعل ما يردن، إلى جانب تقبل فكرة فن الشوارع، الذي يظهر المناطق القاهرية بشكل مختلف.
الكاتب
احكي
الأربعاء ٢٦ أبريل ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا